ماهو الوزغ
الوزغ
الوزغ او ابو بريص او الظاطور ( بالإنجليزية : Gecko ) هو حيوان صغير ينتمي إلى عائلة الحرشفيات، ويعد من الحيوانات الزاحفة، وهذه الكائنات تستطيع التأقلم في الأماكن الحارة عكس حيوان السمندل .
معلومات عن حيوان الوزغ
تبدو الوزغات وأسماك العلجمي شديدة التشابه للوهلة الأولى إلا أن جلودها مختلفة، للسقايات جلود قشرية حرشفية بينما للاخرى جلود ملساء ناعمة، ثم أن هذه الحيوانات تعيش في أمكنة مختلفة، فـالوزغات تحب الأمكنة الحارة الجافة وهي كثيرة ما تستحم بالشمس على الجدران بينما تحب أسماك العلجمي والسمندل المياه والأمكنة الرطبة .
وصف الوزغ
الوزغات زحافات کالجيات والتماسيح والسلاحف البرية، ومنها أنواع كثيرة بعضها يبلغ طوله 3 أمتار بينما لا يزيد طول الكثير منها عن بضع سنتمترات، القسم الأكبر منها يعيش في البلدان الحارة، وهي من الحيوانات التي نسميها بذوات الدم البارد أي أن اجسامها لا تحتفظ بحرارة واحدة أو متقاربة طيلة الوقت کاجسامنا، بل يتغير بالنسبة للحرارة المحيطة به، وهكذا فان الوزغات لا توجد في البلدان ذات البرودة القصوى، أما في بلدان كبريطانيا مثلا فإنها تسبت في الشتاء أي أنها تدفن نفسها وتنام خلال فصل الشتاء، ان المناطق المفضلة بالنسبة لها هي البلدان الحارة .
التوالد عند الوزغ
الكثرة الغالبة من الوزغات تضع بيضة شبيهة عادة بيض الحيات، إلا أن بعض الوزغات تلد سقایات صغيرة حية إذ أن البيض يفقس عادة قبيل أن يخرج من جسم الأم مباشرة، وكل الوزغات تطرح جلودها بين الفينة والأخرى، وهي العملية التي تعرف بانسلاخ الجلد، والسقايات باستثناء الوزاغة العمياء البطيئة، لا تطرح جلدها دفعة واحدة كالحيات بل تطرحه اقساماً منفصلة.
سلوك الوزغ
وللسقايات عادة غريبة جدا هي أنها تطرح اذيالها حين تكون خائفة، واذا ما أمسكنا أبو بريص بذنبها وجدنا أن ما بیدنا هو الذنب وحده، ولو أننا لقطنا أبو بريص من غير أن نلمس ذنبها لطرحت الذنب أيضا، وبينما تراقب ذنبها يتراقص تعمد الوزاغة إلى الفرار، أما الوزغة الاليفة التي الفت الأمساك فلا تطرح ذنبها، في الذيل مكان فيه نقطة ضعف ينقطع عندها ثم يعود فينمو ثانية بسرعة كبيرة ولكنه يكون أقصر وأسمن قليلا .
انواع اخرى من الوزغ
السقاية العادية موجودة في كل مكان، طولها يتراوح بين 10 و 15 سنتمترا ويشكل الذنب نصف ذلك تقريبا، وتتنوع ألوانها تنوعاً كبيراً، ظهرها أسمر أو أحمر أو أخضر وفيه خطوط تتراوح بين اللونين الغامق والفاتح واقسامها السفلية صفراء أو برتقالية، تختفي وتنام خلال الشتاء بين تشرين الأول (أكتوبر) وآذار (مارس)، ثم تبدأ بالظهور ثانية حين تطل شمس الربيع، ولا بد لها في البداية من أن تبقى بعض الوقت ورأسها في الشمس التدفئة دماغها لانها لا تستطيع أن تتحرك بسرعة قبل ذلك وبالتالي يمكن للطير أن يختطفها، واذا كان النهر دافئا خرجت السقاية واستحمت بالشمس على جدار او صخر أو صفة لكنها تعود إلى وكرها ليلا، وفي اليوم التالي تطل برأسها ثانية للتدفئة لكنها لا تخرج اذا كان النهار بارداً .
التكاثر عند الوزغ
وما أن يصبح الطقس دافئاً في أواخر نيسان (أبريل) أو في أيار (مايو) حتى تتزاوج الوزغات، وفي هذا الوقت تنهمك الوزغات كلها باصطياد الذباب والنمل والاساريع حتى الجنادب وام اربع واربعين، واذا التقطت السقاية حشرة كبيرة هزتها قبل أن تفترسها كما يفعل كلب الصيد بالجرذ، وتولد صغار السقايات في الصيف، وقد تلد الواحدة من خمس إلى ثماني سقایات لونها أسود أو برونزي مرقطة بلون ذهبي أحيانا .
في بريطانيا سقاية تسمى السقاية الرملية وهي اكبر حجما من السقاية العادية وتوجد في بعض الأمكنة الرملية في جنوب انكلترا ولانكشاير، لونها فاتح لكن لذكرها لون أخضر لامعة في الربيع، وهي السقاية التي تضع بیضا .
والسقاية العمياء البطيئة شديدة الشبه بالحية الصغيرة إذ لا قوائم لها، والقشرة الحرشفية التي تغطي جسمها ناعمة ملساء، وعند اكتمال نموها يتراوح طولها بين 30 و 35 سنتمترا، ويبلغ طول صغارها الذهبية أو السوداء اللون عند ولادتها 8 سنتمترات، وتأكل الوزغات البطيئة هذه الحشرات والبزاق العريان والديدان وتحب أن تستحم بالشمس كالسقايات الأخرى لكنها لا تلدغ أبدا.
في أوروبا انواع كثيرة من الوزغات ولا سيما السقاية الخضراء العادية التي يبلغ طولها بين 40 و 45 سنتمترا، وهي من فوق خضراء لامعة ذات نقط سوداء في بعض الأحيان، وصفراء من تحت، ولذكرها عنق ازرق في الربيع، وكثيرا ما تقتنى كحيوان أليف .