معلومات عن البقر الوحشي
البقر الوحشي
من عجائب القارة الأفريقية ومدهشاتها تعدد انواع الظباء التي تعيش فيها. وقد كان يوجد منها قطعان هائلة جدا قبل أن يقضي الصيادون على أعداد كبيرة منها ، ويعيش القسم الأكبر في الأراضي المعشبة المكشوفة ،وفي أسيا أيضا بعض أنواع بقر الوحش ، لكنه ليس بمقدار الموجود منها في أفريقيا، وهو يكاد يبلغ نحو المئة نوع، وتنتمي بقر الوحش إلى الفصيلة التي تنتمي إليها الماشية والاغنام والماعز والغزلان، وهي مثلها مشقوقة الأظلاف أو الحوافر، لكنها تختلف عن الغزلان في أن قرونها فارغة ، تبقى مدى الحياة بدلا من القرون الصلبة المتشعبة التي تسقط وينبت غيرها كل سنة.
معلومات عن البقر الوحشي
أصغر أنواع هذه الحيوانات هو الابل الملكي الذي يعيش في غابات غانا . وهو ليس أكبر حجما من الأرنب البري وله قرنان صغيران. وقد نعت بالملكي لأنه انتصر على الفيل في معركة ذات مرة، كما تقول إحدی الحكايات ، فدعي بالملك . وأكبر أنواع بقر الوحش هو ما يعرف بالعلند، ارتفاعه متران عند الكتفين وهو يبدو كالجاموس الضخم لولا قرناه الطويلان المفتولان .
أنواع البقر الوحشي
والابل الوثاب ، أو القوفز ، في أفريقيا الجنوبية يقوم بوثيات هائلة مفاجئة أعطته هذا الاسم، واذا ما شعرت الأيل الوثابة بالقلق بدأت كلها تقفز في الهواء إلى علو مترين أو ثلاثة أمتار على قوائمها الصلبة قبل الانطلاق بسرعة شديدة ، ومنها ما يدعى الايمبالا الذي يبلغ ارتفاعه نحو متر، وهو يفعل الشيء ذاته إذ أن القطيع كله يقفز في الهواء في كل الاتجاهات .
ويستطيع هذا النوع أن يتخطی كل الحواجز وعند الوصول إلى الطريق يجتازها القطيع كله لاحقاً بقائده في قفزات واسعة تبلغ نحو عشرة أمتار، ومنه أيضا نوع آخر يعيش في المناطق الصخرية ويقفز فوق الصخور بمهارة مدهشة، حوافره صغيرة جدا وبذلك يمكنه أن يركض فوق حروف ضيقة أو أن يقف على رؤوس الصخور معظم اصناف بقر الوحش تستطيع أن تركض بسرعة، ولكن هنالك نوع منها يعرف بالهرتبيس يمكنه أن يسبق الخيال وأن يواصل الركض مدة طويلة ، حجمه بحجم جواد صغير ولونه يختلف بين أصفر وأسمر ضارب إلى الاحمرار ووجهه طويل وقرناه منحنيان على شكل زاوية.
وهناك نوع آخر يدعى النور وهو حيوان غليظ المنظر عریض الرأس فرناه أشبه بقرني الجاموس ، ولا يزال يوجد منه أعداد كبيرة في شرقي أفريقيا . وكثيرا ما يختلط بحمار الوحش المخطط أو الزيبرا، ومن بقر الوحش أيضا ما يألف الأنهار والأراضي الرطبة، وللظباء المائية منها قرون رائعة على شكل قيثارة . وللظباء المستنقعية حوافر واسعة تمكنها من السير في الأراضي المستنقعية.
والأيائل المألوفة في شرقي أفريقيا وشمالها هي الغزلان، وهي صغيرة الحجم في الغالب ، لونها بلون الرمال، رشيقة جدا ، تعيش في سهول جافة تكاد تكون صحراوية. وتستطيع أن تجري بسرعة 80 كيلومترا في الساعة ، على ما يقال، والأيل الوثاب أو القوفز بانواعه هو منها، كذلك ایل زرافي الشكل ذو ساقين طويلتين وعنق طويلة جداً أيضا يعرف بالجيرينوك في شرقي أفريقيا ، وكثيرا ما يقف هذا الأيل الزرافي على ساقيه الخلفيتين ، مرتكزا على راس حافره ليصل إلى الأوراق، يساعده في ذلك عنقه الطويلة الشبيهة بعنق الزرافة .
ومن بقر الوحش نوع آخر كبير الحجم يدعي المهی ، وهو يعيش في الصحاري أو في الأراضي الشبيهة بالصحاري، وللمهي قرون طويلة مستقيمة ذات حلقات، وهذه الحيوانات يمكنها أن تبقى بلا ماء وقتا طويلاً ، وإذا نظرت إلى المهي من جانب حسبت أن لها قرنا واحدا فقط . ويرى بعضهم أن مثل هذه النظرة إلى المهي هي التي بدأت أسطورة وحيد القرن . وقد كان اسم بقر الوحش يطلق على وحيد القرن في البداية.
ولعل أجمل هذه الحيوانات كلها هو الايل السموري الكبير الرائع المنظر في جنوب غربي أفريقيا، له جلد أسود أملس فيه بياض من الجهة السفلية ، وقرنان محنیان کالسيف يبلغ طولها مترا تقريبا , ومن أجملها أيضا اليونغو الذي يعيش في غابات افريقيا الوسطى وله جلد كستنائي اللون ، وفي صدره بقعة بيضاء، وعلى جانبيه خطوط بيضاء أيضا .
والجماموس الأزرق أو النيلغاي ، هو الأيل الأكبر حجما في آسيا. إنه يعيش في الهند محميا لأن شكله يشبه البقرة المقدسة، وله خصلة شعر فوق عنقه تسمى العرف وقرنان قصيران محتنيان حادان . وللابل الأصغر أربعة قرون وارتفاعه ستون سنتيمترا فقط . يعيش في مناطق كثيفة النبات جدا حيث لا يعرف عنه غير القليل .