التودد عند الطيور
التودّد عند الطيور
عندما تتجمع الطيور الذكور من أجل التناسل، فإنها تحاول أن تظهر أنها أكثر صحة وملائمة وقدرة على جذب انتباه الأنثى، فمن المحتمل أن توجد الأليفة المناسبة، وتلك هي قاعدة التودد عند الطيور.
أفضل الطيور من حيث الأصل
قد يظهر التودد في صورة استعراضات مرئية مثل انتشار الريش والصيحات والأغاني، أو في صورة حركات مثل الرقص أو أشكال الطيران البهلوانية، وتسمح هذه الأشكال من السلوك للطائر بالتأكد من أن أليفه ينتمي إلى نفس النوع أو أنه من الجنس الآخر، وأنه كذلك سليم بدنيا، وهذا يعطيه أفضل الفرص لإنتاج صغار أقوياء.
اختيار الأليف المناسب
ينشر كل طاوس (الذكر) ذيله کالمروحة، ويهتز ریش ذيله البديع المزين بنقوش تبدو كالعيون؛ ليثبت للأنثى أنه أفضل اختيار لها كأليفٍ .
رقصات الغرنوق وعروضه
يشتهر طائر الغرنوق برقصات التودد التي يقفز فيها كل من الذكر والأنثى ويحنيان رأسهما ويخفقان بجناحيهما، وتقوي هذه الاستعراضات رابطة المودة بين الزوجين مما يساعدهما على البقاء معا.
العرض المدهش
إن أكثر الاستعراضات التي تقدمها طيور العالم دهشة هي تلك التي تقدمها طيور الجنة من منطقة جنوب شرق آسيا وأستراليا، تنشر الذّكور الريش الكبير وتهزه وتتراقص وتغرد بصوت عال وتتعلق بالأغصان وهي مقلوبة الشكل. أما الأنثى، فتكون باهتة اللون من أجل التمويه.
الكيس الجلدي للفرقاط
الذكر الفرقاط المهيب کيس لين رخوٌ من الجلد الأحمر اللامع من عند الحلق. وعند توده للأنثى، يملأ هذا الكيس بالهواء مثل البالون؛ فتجذب هذه الإشارة الأنثى إلى الموقع الذي اختاره ليكون عشا لهما.
المكان المناسب للتزاوج
تختار أنواع معينة من الطيور الأليف الذي لديه إقليم؛ حيث يعتبر شغل الإقليم والدفاع عنه دليلا على أن هذا الطائر سليم بدنيا وقادر على العيش بشكل جيد، كما يكون هذا المكان آمنا نسبيا لتغذية الصغار وتربيتهم دون المنافسة مع الآخرين.
العيش لمدى قصير أو طويل
تعيش معظم الطيور الصغيرة حجما أعواما قليلة، وتختار زوجا جديدا لها كل عام، أما الطيور الأكبر مثل الإوز العراقي ربما تعيش 30 عاماً أو أكثر، وتبقي على شريكها العام تلو الآخر. وتعرف هذه العملية بتشكيل رابطة مستمرة تشمل التروجين وتسمى أيضا “التزاوج للأبد”.
موقع التزاوج
تقوم بعض الطيور من الذكور مثل دجاج المرج بعروضٍ للتودد في موقع التزاوج، وهو المكان التقليدي الذي تجتمع فيه الذكور لتقديم العروض التي تجذب انتباه الإناث، بينما تشاهدهم الإناث.
الانطباع المؤثر
ليس للطيور صانعة التعريشة أي ریش لامع خاص، أو أى أناشيد متقنة تميزها، لكنها بدلا من ذلك، تقوم ببناء تعريشة تصنعها غالبا من الأغصان والأوراق، وربما تزينها بالبتلات والحصى والقشور الملونة، ولكل نوع من هذه الطيور تصميم خاص لشكل التعريشة التي تصنعها. وتجذب العريشة الأنثى للذكر، لكنها تتركه بعد ذلك لتبني عشاً منفصلاً لها.