السحالي الدودية
السحالي الدودية
لا يعرف الكثير من الناس أن هناك سحالِ دوديّة، لأن هذه الحيوانات الصغيرة الغريبة تعيش في الخفاء، فهي تدفن نفسها تحت التربة باحثة عن ديدان الأرض والحشرات، وتوجد السحالي الدودية في أماكن كثيرة حول العالم، وتكثر في الأماكن الدافئة، وقد تم اكتشاف حوالي 130 نوعا منها حتى الآن.
حياة بدون أرجل عند السحالي الدودية
معظم أنواع السحالي الدودية ليس لها أرجل على الإطلاق. ففي الحقيقة، لقد تطورت هذه الأنواع بشكل خاص لتتكيف للعيش تحت سطح الأرض، وذلك لدرجة جعلتها أشبه بـ ديدان الأرض التي تتغذى عليها، ويصل طول معظم السحالي الدودية إلى حوالي قدم واحدة (30 سنتيمترا)، وهي تشترك في نفس الرتبة مع الثعابين والسحالي، إلا أنها على العكس منهم، يغطي جسمها شرائط من الحراشف.
فوق الأرض وتحت الأرض
تتميز جميع السحالي الدودية بأجسام ملساء، وأغلبها يتميز برأس دائري، وهي لا تتحرك بسهولة فوق سطح الأرض، لذا فهي تعتبر فرائس سهلة للحيوانات آكلات اللحوم، أما تحت الأرض، فإنه لا يوجد حيوانات تشكل خطرا عليها، فهي لا تتعرض للهجوم تحت الأرض إلا نادرا .
أقدام للحفر
تستخدم السحلية الدودية المكسيكية أقدامها الأمامية الصغيرة في شق أنفاق لها، حيث يوجد في كل قدم خمسة مخالب طويلة كلابية للحفر في التربة.
وجه حرشفي
تشبه بعض السحالي الدودية الزواحف أكثر من البعض الآخر، وهذا النوع ليس له فقط أرجل أمامية، وإنما له أيضا رأس تشبه السحالي تماما.
تحت الأرض
تعيش السحالي الدودية، مثل النوع الأوربي طوال حياتها بعيدا عن أنظار البشر، لذا فهي تشبه الخلد الزاحف في طريقة عيشه.
ساكنو الأنفاق
يطلق على فصيلة السحالي الدودية الاسم اللاتيني أمفيسباسيدا، وينطبق هذا الاسم والذي يعني التحرك في الاتجاهين عليها تماما، وذلك لأن نهاية الرأس والذيل عند السحالي الدودية متشابهة تماما، لذا فهي تستطيع أن تتحرك إلى الأمام أو إلى الخلف في الأنفاق بمنتهى السهولة.
نادراً ما تخرج السحالي الدودية إلى سطح الأرض، ولكن يمكن رؤيتها بعد هطول الأمطار الغزيرة التي تغرق الأنفاق التي تعيش فيها بالمياه، وعلى الرغم من أنها تعيش في الظلام إلا أن لها أعينا صغيرة وبسيطة، لكن هذه العيون لا تفيد في البحث عن الغذاء، لذا تقوم السحالي الدودية بتحديد فريستها معتمدة بشكل أساسي على حاستي اللمس والشمّ.
رؤوس للحفر
تعيش السحالي الدودية في التربة اللّينة، حيث تحفر أنفاقا في هذه التربة برأسها، فجماجمها مركبة بطريقة تساعد على الحفر وإزاحة الثرية جانبا، وبعض السحالي الدودية لها رؤوس تشبه الكيلة أوالسّفينة المسطحة القعر، وعند النظر إليها من أعلى، تشبه هذه الجماجم الأوتاد، والبعض الآخر من السحالي الدودية له جماجم تشبه الجاروف لرفع التربة وإلقائها خلف أجسامها.