تربية الدجاج في المنزل
تربية الدجاج في المنزل
يُعد الدجاج من أفضل الحيوانات التي يحب الكثير من الاشخاص تربيتها، تربية الدجاج في المنزل مشروع يحب الكثير القيام به وهو مشروع ناجح و جميل جدا، وذلك حتى يستفيدون من لحومهُ وبيضهُ، ولكن قد لا يعرفون الكثير من المعلومات عنهُ، لذلك فقد أعددنا لهم هذا المقال الذي يحتوي الكثير من المعلومات حول الدجاج.
- تعلم كيفية بناء قن دجاج
نبذة عن نشأة الدجاج
يتميز عدد طيور الدجاج الموجود حول العالم بأنه يتفوق على أي نوع اخر، وذلك كون أن اسم دجاج بتم إطلاقهُ على أكثر من 60 سلالة من الطيور، وهو ينتمي إلى سُلالة الفقاريات قسم الطيور، وعلى الرغم من امتلاكهُ لريش يكسو جميع جسمهُ، الإ أنه لا يستطيع الطيران، ويمتلك الدجاج أيضًا أرجل حرشفية، ولديه منقار يستخدمه لتناول الطعان، وفوق المنقار يكون هناك زائدة لحمية تُعرف باسم العرف، وهُناك شيء تحت المنقار تُسمى الدالية، تكون دائمًا ذات لون أحمر، حيثُ أن الدم يتدفق بهم بشكل مُستمر.
أما عن تاريخ استئناس البشر للدجاج فهو يعود إلى مئات السنين، حيثٌ أنهُ قام بتربيتهُ في عصور ما قبل التاريخ، وذلك من أجل الحصول على اللحوم والبيض، ومازال ذلك الشيء مُستمر حتى الآن، حيثُ أن متوسط استهلاك الإنسان السنوي للحوم الدجاج حوا العالم يبلغ حوالي 28 مليار كيلو، ويستهلك البشر سنويًا حوالي 500 مليار بيضة، وجدير بالذكر أن الدجاج من الحيوانات متوسطة الوزن؛ حيثُ يتراوح وزن الدجاجة البالغة منها نحو نصف كيلو جرام، ويصل حتى 5 كيلو جرام، وذلك وفقًا للنوع والسلالة.
تربية الدجاج
عند تربية الدجاج في المنزل يكون هُناك عدة خيارات، فمن المُمكن أن يقوم الفرد بشراء الكتكوت الصغير ذو عمر اليوم الواحد، ويكون ذلك متاح في العديد من المحلات التُجارية، وهُناك اختيار اخر وهو القيام بشراء بيض الدجاج، ثُم القيام باحتضانهُ في المنزل حتى تنتهي مُدة الاحتضان، وبعدها يفقس البيض وتَخرج منه الكتاكيت الصغيرة، ويشرع الفرد في تربيتها.
نجد أن هُناك الكثير من الأفراد الذين يحبون شراء دجاج ذو حجم كبير وناضج، قادر بكل سهولة على وضع البيض بشكل مباشر، ويعد ذلك الاختيار إلى حد ما شيء مُربح، ويعمل على تقليل المخاطر بنسبة كبيرة؛ ذلك كون أن ذلك الدجاج المكتمل النمو يكون أقل عُرضة للإصابة ببعض الأمراض، كما إنه يستطيع حماية نفسهُ من الحيوانات المُفترسة بشكل أكبر، وجدير بالذكر أن مُعظم الأفراد يُفضلون الدجاجات الإناث عن الدياك، وذلك كونها تُعطي البيض، وفي نفس الوقت تتسم بالهدوء على عكس الدياك التي تكون مُزعجة طوال الوقت، وتُسبب الدجيج طوال الوقت.
ويحتاج الدجاج في تربيتهُ إلى عناية واهتمام مُنذ الساعات الأولى لخروجهُ من البيض، حيثُ أن الفترة الأولى في حياتهم تكون شديدة الخطورة عليهم، ودائمًا ما يُنصح بأن يتم إعطاء الكتاكيت ماء مُحلى بالسكر بنسبة 10% في الساعات الأولى من عُمرها، وبعدها يتم وضع الكتاكيت في قفص جيد التهوية، ولكن مع مراعاة عدم التزاحم في القفص الواحد، وبعدها يتم إعطاء الطعام لهم، ولابد أن يتم تنظيف المعالف الخاصة بهم بشكل دائم ومُستمر، وكذلك مراعاة التدفئة والتهوية الجيدة.
أما عن بيت الدجاج فمن المُمكن القيام بشرائهُ جاهزًا دون حيثُ أنه غير مُكلف حيثُ أن سعره رخيص نسبيًا، ويتسع البيت الواحد ليحتوي أربع دجاجات، وهو عدد مُناسب بشكل كبير ومن المُمكن الحصول منهُ على كمية مُناسبة من البيض، وفي بعض الأحيان يقوم بعض الأشخاص ببناء بيت الدجاج بأنفسهم.
ويستمر الأفراد في تربية الدجاج حيثُ أنه يمر بمراحل النمو المُختلفة وذلك حتى مرور 20 إلى 24 أسبوع أي ما يُعادل خمسة إلى ستة أشهر، بعدها تبدأ الدجاجات الإناث في عملية وضع البيض، وتبدأ الاستفادة الحقيقة من الدجاج، وتتسم الدجاجات بأن مُعدل البيض لها مرتفع، إذا إنها تضع حوالي خمسة إلى ستة بيضات في الأسبوع الواحد.
ولكن نجد أن مُعدل البيض لدى الدجاج يختلف وفقًا للفصول العام، فهو يقل في كل من فصب الخريف والشتاء، وذلك نظرًا لانخفاض عدد ساعات النهار، ويرتفع الإنتاج مرة أخرى مع بداية فصل الربيع، وذلك كون الدجاج يكون قام بدورة تبديل ريشهُ، ويُصبح قادر على الإنتاج بمُعدل أكبر، ولكن هُناك قاعدة عامة تحكم مُعدل البيض عند الدجاج، وهي انخفاض مُعدل إنتاج البيض الأسبوعي لدى الدجاجة بحوالي 20% كل عام عن العام الذي يسبقهُ.
احتياجات ضرورية للدجاج
لكل شيء أصول وقواعد لابد من إتباعها حتى تكون النهاية الوصول إلى النجاح لا محالة من ذلك، ومن أهم الأشياء التي تحتاجها عملية تربية الدجاج ما يلي :
- المسكن : المسكن من أهم العوامل التي تُساعد على نجاح عملية تربية الدجاج، فلابد أن يكون المسكن ذو مساحة واسعة، ويتكون من أرضية مصنوعة من الأسمنت، ويتم وضع كل من التبن والنشارة والخشب فوق تلك الأرضية، وذلك حتى تكون ذات ملمس جيد للدجاج، ويجب توفير عدد كافي من المعالف الازمة للأكل والشرب، حتى تتمكن كافة الدجاجات من الوصول للطعام والمياه.
وأهم شيء في منزل الدجاج التهوية الجيدة، حتى يتم تجنب أي رطوبة، وكذلك لابد من حمايته بشكل جيد، حتى لا يقع فريسة لتلك الحيوانات المفترسة، والتي تسعى بشكل دائم للوصول إلى الدجاج مثل الكلاب والقطط الضالة، وكذلك بعض الطيور مثل الغراب، كما أن الكثير من الحشرات الضارة سوف تُحاول الوصول إلى الدجاج، والتي تُسبب نقل الأمراض والاوبئة إليه، مما يجعل تأمين وحماية بيت الدجاج أمر في غاية الأهمية.
- التدفئة : عند حلول فصل الشتاء لابد من الاهتمام بعملية تدفئة المكان للدجاج، وذلك كونهُ شديد الحساسية للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، والتي تُشكل خطورة علة حياتهُ، قد تتطور به إلى حالة الوفاة.
- الإضاءة : يحتاج الدجاج إلى تدفئة كما سبق الذكر، ومن الأشياء التي يُمكن استخدامها لذلك هو المصابيح الكهربائية، وخصوصًا المصباح الحراري والذي يمد الدجاج بالضوء والدفء معًا، وجدير بالذكر أن الفراخ حديثة العمر والتي يتراوح عمرها بين أسبوع واحد حتى 20 أسبوع تحتاج إلى إضاءة المصابيح الكهربائية طوال اليوم؛ حيثُ إنها تُشجعها على النمو والحيوية، وإذا تم ملاحظة تجمع الدجاج حول بعضها بشكل كبير، فإن ذلك يدل على حاجاتها إلى مزيد من الدفء، فلابد من القيام بتقريب المصابيح الكهربائية منهم، أو القيام بتقويتهُ.
- التحصين : حتى يتم حماية الدجاج من أي أمراض، لابد من إعطائها اللقاحات اللازمة، وذلك بالتعاون مع الطبيب البيطري.
- التغذية : من أهم الأمور، ويجب الاهتمام بطعام الدجاج وكذلك الماء.
الوقاية من أمراض الدجاج
دائمًا ما تكون الوقاية خيرٌ من العلاج، لذلك يجب إتباع تلك التعليمات الهامة الخاصة بـتربية الدجاج :
- النظافة شيء ضروري للغاية، فلابد من المداومة بشكل تام على تنظيف مسكن الدجاج، وتكون الأرضية دائمًا جافة، وكذلك الأعشاش،
- كلما كانت هناك إمكانية لتوسيع مساحة بيت الدجاج كلما كان ذلك أفضل،
- ولا يجوز في أي حال من الأحوال تربية أكثر من نوع من الطيور في بيت واحد.
- في حالة مشاهدة أي أعراض تُنذر بوجود مرض لدى الدجاج،
- يجب على الفور القيام بزيارة الطبيب البيطري، حتى يقوم بعلاج الموقف قبل حدوث أي أضرار.
- لابد من القيام بعملية تخلص من نفايات الدجاج في أماكن بعيدة عن المساكن، والقيام برش النفايات.
- هناك بعض من الأشخاص الذين يقومون بقص الجزء العلوي من مُنقار الدجاج، وذلك عندما يكون صغيرًا.
- حتى يتم تجنب قيام الدجاج بكسر البيض الخاص به، وكذلك تُعد وسيلة لتجنب هدر الأعلاف.