حواس الثدييات
حواس الثدييّات
تتلقى الثدييات باستمرار رسائل من حواسها، وقد تكون وجبتها التالية أو حياتها وقفاً على هذه الرسائل، للكثير من الثدييات حواس أدق بكثير من حواسنا، على سبيل المثال، بصر وسمع أحد، وكذلك أمور أخرى (كالمسبار الصوتي لدى الخفاش وشاربي الخلد الحساسين) نحن بكل بساطة بغنى عنها، أما التغيرات في تصميم أجسام الثدييات فهي كما يرى بعض العلماء نتيجة ملايين السنين من التطور والتكيف، كذلك الأمر بالنسبة إلى سلوك الثدييات، سواء أفرادا كانوا أم مجموعات متعاونة.
معلومات عن حواس الثدييات
يعمل الهيكل العظمي لدى الثديي کھیكل لجمسه ويحمي الأعضاء الحيوية كالقلب والمعدة، كما أن العضلات التي تسمح له بالتحرك متصلة بالهيكل العظمي، ويملك الثديي البالغ – سواء أفاراً كان أم فيلاً – أكثر من مئتي عظمة.
تُعني أجهزة جسم الثدييّ الداخلية الأساسية – كالحصان – بالهضم وطرح الفضلات والتناسل، وتحمي الجمجمة الدماغ وتؤوي أعضاء الحس المهمة كالعينين والأذنين والأنف والفم، وهي أعضاء مرتبطة بالجهاز العصبي.
البصر
لدى معظم الثدييات ، تكون العينان في جانبي الرأس، وبهذا تعطي كل عين صورة مختلفة، قلّة من الثدييّات لديها رؤية ثنائية العين، بأن تكون العينان في مقدّم الرأس فتتمكّنان من العمل معاً للتركيز على صورة واحدة ، يسمح هذا للثديي بتقدير البعد تقدير أدق، وهذا عون مهم لمتسلقات الأشجار، كاللّيمور الهندي (من الرئيسيات)، وللمطاردات کالهرر.
السبات الشتويّ
بعض أنواع الثدييات يسبت؛ فهو ينام طول فصل الشتاء البارد أو جزءاً منه عندما يكون الغذاء نادراً، قبل السبات ، يخزّن الحيوان الدهن في جسمه، ويغدو جسمه قاسي السطح بسبب البرد ويبطؤ خفقان قلبه، لا تستيقظ الزُّغبة عندما تكون في سبات حتى لو لُمست . أمّا الحيوانات الأخرى، كالسنجاب والغرير، فتخرج في الطقس المعتدل بحثا عن الطعام.
اللمس
كثيرة هي الثدييات ذات حاسة اللمس المتطور جدا؛ فهي تستعمل الشّعر الحسّاس أو الشوارب والخطوم المتفحّصة لاستكشاف محيطها عند حفر الجحور تحت الأرض أو التنقل في الظلام، فللخلد عينان ضعیفتان لكنه يعتمد على اللمس والشمّ لتلمّس طريقه عبر الأنفاق التي يحفرها.
الذوق
يتمركز الذّوق في حليمات الذّوق في اللسان، للكلب حوالی 8000 حليمة، وللبقرة 4 أضعاف ذلك. أما آكلات النمل فتستخدم ألسنتها الطويلة للإغارة على بيوت النمل.
الأسنان
جميع الثدييّات تقريباً لديها أسنان، لآكلات اللحوم أنياب وقواطع حادة لتمزيق اللحم أما آكلات العشب فتقضم بأسنانها الأماميّة وتستعين بأضراسها الطاحنة لسحق الألياف.
حاسّة الشمّ والروائح
إن حاسّة الشمّ مهمة للكثير من الثدييّات، إذ يخلّف بعضها رسائل من الروائح تعلم بها حدود منطقتها، وتقوم الحيوانات الصائدة ولاسيما الكلاب (الكلاب البرية والذّئاب والثعالب) بتعقب طرائدها معتمدة على حاسة الشم. أما الأسود الصائدة فتدنو من قطيع الحمر الوحشية من جهة هي عكس اتجاه الرياح، كي لا تحمل الرياح رائحتها إلى الطرائد، فتنذرها باقتراب الخطر.
السمع
يستطيع بعض الحيوانات أن يسمع أفضل بكثير من الناس؛ إذ تصدر الخفافيش وهي تطير والدلافين وهي تسبح موجات صوتيّة لتحدّد مكان طريدتها بتردد الصّدى، ويمكن المسبار الصوتي (السونار) الخفّاش من الطيران بحركات بهلوانية حتى في الظلام رغم ضعف نظره.
تقتل آكلات اللحوم للحصول على الغذاء، لكن بعضها يقتات بالجيف التي أبصرها أو اشتمها.
ذكاء الحيوان
إن الشمبانزي (البعام) هو الأذكى بين القردة؛ فهو يقلّد حركات الإنسان بدافع الفضول والدأب، ويستطيع حل المسائل البسيطة، وحدها الدّلافين تنافس الشمبانزي ذكاءً، وكذلك تحقّق الجرذان والكلاب والخنازير نتائج جيدة في اختبارات الذكاء الخاصّة بالحيوانات.
تابعتم معلومات موضوع عن حواس الحيوانات من خلال موسوعة عالم الحيوانات، نتمنى ان ينال المقال إعجابكم وللمزيد من المعلومات عن الحيوانات المفضلة لديك ندعوك لزيارة قسم: الحيوانات الاليفة.