في إحدى الغابات الكثيفة، كان هناك طائر ذكي يدعى “علي”. كان معروفاً بذكائه الحاد وقدرته على التفكير السريع. بينما كانت الثعالب تتجول في الغابة بحثاً عن الطعام، نعلم جيداً أنها كانت تمثل تهديداً حقيقياً لبقية الحيوانات. لكن علي، بمراقبته الدقيقة، توصل إلى استراتيجيات تسمح له بتجنب الخطر. بدأ في استخدام الخداع، حيث كان ينقل ظهره عن المكان الحقيقي الذي يتواجد فيه، مما جعل الثعالب تظن أنه بعيد. كما استخدم التعاون مع الحيوانات الأخرى، حيث قام بإعلامهم عن مكان الثعالب ليستطيعوا تجنبها.

وكرّت الأيام، وبدأت الثعالب تلاحظ أن ضحاياهم يتزايد في عددهم وقد اختفوا بشكل غامض. كان ذلك نتيجة استراتيجيات علي في خلق الفخاخ الذكية، مثل جعل الثعلب يعتقد أنه اقترب من فريسته ثم يؤديه للوقوع في فخ غير مرئي. نجح علي في نشر الذكاء بين الحيوانات، مما جعلهم يدركون أهمية التفكير الإبداعي ومشاركة المعرفة. لقد أصبح الطائر مثالاً يُحتذى به في كيفية التغلب على التحديات، وما زال يُروى قصته حتى اليوم كتجسيدٍ للذكاء في مواجهة الصعوبات.