بحث عن الثدييات
الثدييات
تنتمي معظم الحيوانات التي نراها كل يوم في حياتنا إلى فصيلة الثدييّات، فالحيوانات الأليفة مثل الأرانب والفئران وحيوانات المزارع؛ كالأبقار والماعز كلها من الحيوانات الثديية، كما أن خيول السّباق القوية والجرذان (الفئران الكبيرة) والحيوانات ذات الفرو من الثدييات التي تشاركنا حياتنا اليومية، ولكن على الرغم من ذلك، تعتبر معظم الثدييات غير مألوفة لنا مقارنة بهذه الحيوانات. وقد نكون محظوظين إذا رأينا بعض الأنواع من الثدييات النادرة مثل نمور الغابات الآسيوية والأفيال التي تعيش في السهول الإفريقية، والحيتان التي تعيش في المحيطات. ولكن، تظل هناك بعض الأنواع الأخرى من الثدييات غير المعروفة، مثل الجرذان الليلية أكلة الحشرات، والسنانير (نوع من القطط)، وخنازير الظبأ.
تعتمد معرفتنا بشكل كبير بأنواع الثّدييّات على مكان معيشتنا، فهناك أنواع مختلفة من الثدييات المألوفة لأشخاص يسكنون في أماكن مختلفة، والإنسان يحب الحيوانات الثّدييّة أيا كان المكان الذي يعيش فيه. وقد يرجع السبب وراء ذلك إلى تشابه خصائص الإنسان والحيوانات الثديية فالثّدييات من ذوات الدم الحار، تتميز بالنشاط الدائم، والقدرة على التعلم، ونمو الشعر أو الفرو على أجسامها، تماما مثل الإنسان الذي يعتبر هو أيضا من الثدييات.
عالم الثدييات
نادرا ما تخلو منطقة على كوكب الأرض من الثدييات، مثل المناطق الجليدية الموجودة في أقاصي الشمال والجنوب من الكرة الأرضية، وهناك ما يزيد على 4500 فصيلة من الثدييات في المواطن الأخرى.
أين تعيش الثدييات؟
على الرغم من أن معظم الحيوانات الثّديية تعيش على اليابسة، إلا أنّ هناك بعض الثّدييّات الأخرى تعيش في الماء، مثل الحيتان والدّرافيل وخنازير البحر وعجول البحر وأسود البحر، وهناك ثدييات طائرة، وكذلك ثدييّات منزلقة مثل السناجب الطّائرة التي تنزلق في الهواء هابطة من شجرة لأخرى، ولكن لا شيء يشبه مهارة الخفافيش في الطّيران، وعددها يعادل الرّبع من إجمالي أعداد الثّدييّات.
إختيار الطعام
إن الثدييات تنقسم إلى نوعين منها الثدييات الأكلة للحوم والثدييات التي تقتات على الأعشاب، وهناك أنواع أخرى تسمى بالكناسة أي أنها تقتاث على الجيث، وهناك من الحيوانات الثديية التي تأكل طعاماً خاصاً مثل دب الباندا والكيلان وكذلك دب الكوالا، عادة ما يكون الجهاز الهضمي لدى الحيوانات العاشبة أطول بكثير من الحيوانات آكلة اللحوم، لأن الأطعمة النباتية سهلة الهضم، وهناك بعض الثدييات لها معدة ذات طبقات متعددة تسهل لها الهضم بسرعة .
أكبر الحيوانات وأصغرها حجما
لاتضمّ ايّة فصيلة أخرى من الحيوانات هذا التّنوع الهائل في الأحجام مثل الحيوانات الثّدييّة، ويعتبر الحوت الأزرق من أكبر أنواع الثّدييّات حجماً؛ حيث يصل طوله إلى 98 قدماً (أي ما يعادل 29٫8 متر) ويزن ما يقرب من 100 طن (أي ما يعادل 9000 کیلو جرام). ويعتبر الخفاش – طويل الأنف وصغير الأذن – واحداً من أصغر أنواع الثّدييّات، فهو أصغر من إصبع الإبهام، ويزن ما يزيد قليلاً على نصف أوقية (أي ما يعادل جرامين)؛ لذا فهو أصغر من الحوت الأزرق بنحو 50 مليون مرّة، وتتميّز معظم الثّدييّات بحجمها الصّغير الذي يتراوح بين حجم الفأر وحجم الأرنب.
حيوانات اليابسة
تعيش معظم الثّدييّات على اليابسة، وفي اليابسة مناطق تتميز بقسوة الظّروف المعيشية فيها، مثل مناطق التّتدرة شبه الجليديّة الواقعة في أقصى شمال الكرة الأرضيّة، والخالية من الأشجار، ورغم قسوة العيش في مثل هذه المنطقة فإننا نجد بعض الحيوانات الثّدييّة تستطيع العيش فيها، ومن هذه الثدييات ثور المسك وغزال الرّنّة واللاموس والثّعالب القطبيّة والأرانب البرّيّة.
وتعتبر عوامل الرياح والجليد والثّلوج على الجبال الشاهقة تحدياً حقيقياً لمعظم الكائنات، ولكن تمتلك بعض الثّديّيات – مثل كبش الجبال الصّخريّة وثور الياك والفهد الثّلجي – القدرة على تحمّل هذه الأوضاع، كما أن ندرة المياه تجعل الحيوان مضطرا إلى العيش في حياة جافّة، ومع هذا، تتمكن الثعالب الصغيرة وحيوانات الكنغر والجمال من التكيف مع هذه الظروف في مختلف صحاري العالم.
تعيش معظم الحيوانات الثّدييّة في الأدغال والغابات؛ حيث يجذبها دفء الجو والرّطوبة وتوافر الغذاء من النّباتات، وتعتبر الغابات الاستوائية المطيرة الرّطبة موطناً لما يقرب من نصف أنواع الثّدييّات.