سمكة الأفعى
سمكة الأفعى
إن الفم المفترس المتوعد لهذه السمكة المسلحة بأسنان قاطعة كالسيف قد ساهم في أن تحصل على اسمها (سمكة الأفعى)، ولحسن الحظ فإنها سمكة صغيرة تصل إلى عشرين سنتيمتراً طولاً من الرأس إلى الذيل وربما أقل من ذلك، هذه الأفعى البحرية التي تعيش في المياه العميقة ( من 300 إلى 4000 متر) لها طاقم غير عادي من الأسنان : صف مزدوج من الأسنان الصغيرة الحادة التي تمكنها من اقتناص فرائس أكبر منها حجماً ولتسهيل مهمتها فإنها تستطيع أن تمد فكها إلى الأمام وبذلك تخلق فراغاً يمكنه أن يسع الفرائس الكبيرة .
أما الصفوف الكثيرة من الفجوات الضوئية الصغيرة ( فوتوفورس ) فإنها تمكن هذه السمكة من الرؤية في الظلام الحالك كما تجعلها مرئية أيضاً، إن هذه السمكة تظهر على السطح بين وقت وآخر للقيام برحلات تجولية .
هل تعلم أن …؟
لهذه السمكة 300 فوتوفورس على جسمها ويوجد بعضها في فمها وفي نهاية زعنفتها الصدرية الطويلة جداً يوجد عضو مضيء تستخدمه في إغواء ضحاياها .
حقائق عن سمكة الأفعى
- البيئة المعتادة التي تعيش فيها هذه السمكة سوداء قائمة، فلو أضأنا هذا العالم الصغير فإننا سوف نرى مخلوقات غريبة حول سمكة الأفعى وذلك مثل الثعبان الصياد وبعض الأسماك عريضة الرأس وهناك في الأعماق نجوم البحر و النجوم الهشة .
- أحيانا يلقى التيار ببعض هذه الأسماك على شواطىء خلیج مسينا وربما يرتد ذلك إلى أن هذه السمكة شأنها شأن أسماك الأعماق تهاجر إلى السطح فيدفعها التيار إلى الشاطيء .
- تستخدم سمكة الأفعی البالغة (خيط صید وضيء) كطعم جدب ضحاياها فإذا اقتربوا فتحت فمها على اتساعه للإمساك بها، ويعمل فكها على مرحلتين، إما أن تأكل أو توءكل هذا هو القانون السائد في أعماق البحار، إن أسماك الجمبري هي الطعام المفضل لسمكة الأفعى الصغيرة لكن إحدى أسماك الأفعى قد تقع في شرك أطراف قنديل البحر .
- ترحب سمكة الافعی بسرب من الديدان الرمحية وكأنه المن من السماء، إن هذه الديدان تفقد شفافيتها عندما تهبط إلى الأعاق وتتحول إلى اللون الأحمر الجميل الزاهي .
- يجتذب الضوء الصادر عن الفوتوفورس في سمكة الأفعى يجتذب يرقات سمكة القيصاتة، وعلى أي حال فإن هذه اليرقات ما تلبث أن تهرب فزعة من الفك الواسع لهذه السمكة .