طائر الخدر الأطلسي
طائر الخدر الأطلسي
أخذت الدهشة المستكشفين الأوائل الذين كانو يحوسون خلال الغابات في استراليا ونيو جياناً لدى اكتشافهم أكواخاً صغيرة تحوطها في بعض الأحيان المروج المزخرفة بالتوت والأزهار وأصداف القواقع وقد ظن بعضهم لأول وهلة أن الأمر لا يعدو مجرد أشياء يلهو بها أطفال الوطنيين لكن الواقع أن البنائين كانوا من الطيور.
ولا تعتمد ذکور طيور الخدر على الريش الجميل فقط بل على المهارة والذوق السليم للفت انتباه الاناث وإقناعهن بأن يصبحن زوجات لهم ولكل نوع من طائر الحذر بناءه الخاص الذي يتراوح بين بناء بسيط من الأعواد وبين أبنية تبلغ طول الانسان .
وأكثر الأنواع شيوعا هو طائر الخدر الأطلسي المصور هنا وهو يبني حائطين جميلين يفصل بينهما ممر ويلطخ الحوائط الداخلية بعجينة من الثمار أو بالفحم الذي يحصل عليه من الأشجار المحترقة بعد أن يلوكه بلعابه ويثبته على الحائط بمنقاره وهذه الفيلا لا تستخدم كعش بل كمكان للاستجمام والتزاوج .
هل تعلم أن ؟
عندما يزخرف مظلته يختار طائر الخدر الأطلسي الزهور الزرقاء أو الصفراء المحضرة وأشياء أخرى من بينها جلود الثعابين المنزوعة، وهناك خمسة عشر نوعاً من هذا الطائر في استراليا ونيوجيانا وتتراوح هذه الأنواع بين ما هو في حجم الحمامة وبين ما هو في حجم السمان .
حقائق عن طائر الخدر الأطلسي
- يستخدم الطائر ثمار التوت ومسحوق الفحم في تلوين حوائط عريشة وبعد اتمام ذلك العمل يقوم بجمع كل الاشياء الصفراء أو الزرقاء التي يصادفها مثل صناديق الكبريت وأغطية الزجاجات والأصداف والزهور ويقوم بتنظيم ذلك كله بذوق سليم أمام المدخل .
- ما يزال طائر الخدر الأطلسي شائعا في شرق استراليا ذلك لأنه قوى ومعتمد على نفسه وكثيرا ما يرى الذكر الأسود والأنثى المحضرة في عشها قريبا من المناطق المأهولة .
- تقوم الأنثى بالبناء الفعلى للعش حيث تضع فيه بيضتين أو ثلاث ثم تقوم بتربية صغارها ويكون هذا العش طبقي الشكل مبنيا فوق الأشجار على ارتفاع معقول عادة .
- يحمل الذكر في منقارة شيئا من لوازم الزخرفة ويتجول حول العريش مصدرا بعض الأصوات فاذا تهادت الأنثى في الممر يحدث التلقيح .
- يعيش البستاني ذو العرف البرتقالي في نيوجيانا وهو واحد من أمهر البنائين في مملكة الحيوان فهو يبني عریشا مخروطي الشكل على موقع مستو من الأرض وأمام العريش يتخذ عریشا آخر مزخرفا بالزهور وغيرها والغرض من ذلك كله إشباع ذوقه الفني والتأثير على الإناث .