معلومات عن صياد الديدان
صياد الديدان
يعد هذا الجعل ذو الألوان الباهرة من أقسى سفاحي عالم الحيوان، لاحظوا على جبينه ذينك الكلابيين اللذين ينبعث منهما وميض يشبه وميض الفولاذ إنهما من أكثر ما يخشى بأسه ضمن فصيلة مغمدات الأجنحة تستطيع في برهة وجيزة أن تقطع أي حشرة وجعلها إرباً إرباَ إبتداءً من أدق دويبة حتى تلكم التي يبلغ مقاسها أربعة سنتمترات.
لقد جلبت هذه الخنافس من المناطق الجبلية إلى حدائق وبساتين المدن لوقاية ورق أشجار البلوط والصنوبر من الديدان والفراشات الضارة، ومن بين كل هذه الحشرات يفضل جعلنا الصياد بصورة خاصة ما تسمى الموكبية، أي تلك الحشرات التي تخرج تحت ستار الليل في زرافات لملء بطونها بما تلتهمه من ورق الأشجار، إذ تسير معاً في صف يشبه عقد السجق فتنتهي الواحدة تلو الأخرى في بلعوم بطلنا المتربص الذي لا تسكن شهيته .
هل كنتم تعلمون ؟
إن صياد الديدان لا يأكل من فرائسه إلا لبها الجوفي الطري تاركاً الجلد فارغاً تماماً، وإنه يخص بذات المعاملة حتى الجداجد والحشرات الكبيرة مستخلصاً محتویات وعائها القشري بكلابيه الحادين وفمه الجشع وذلك بسرعة فائقة .
⇐ نرشح لك أيضاً:
معلومات عن صياد الديدان
- كثيراً ما يقوم أزواج هذه الجعلان معاً بمهاجمة الموكبیات، عندما تتنزه مصطفة بحثاً عن وريقات لذيذة، ولكن لا يمكن لأي واحدة منها أن تلوذ بالفرار .
- كلما كانت الدودة كبيرة كلما كان أفضل ينقض صاحبنا على الدودة المسكينة انقضاضاً مباغتاً ويقبض عليها ثاقباً غضروفها بكلابيه الحادين، وبذلك فقد قضى على إحدى ديدان الحديقة .
- تلتهم هذه الحشرة في صيف واحد من الموكبیات، ما معدله أربعمائة وخمسون دودة، إن مدمرات الشجر هذه تشكل سلاسل تدب على طول الفروع والأغصان، في بعض البلدان المتقدمة أدخلت هذه الدويبات الصيادة لوقاية أحراشها من شر الموكبیات .
- تبيض الأنثى في حفر صغيرة تنحتها قرب جذر إحدی النباتات ، وقد نرى في جوفة تنفقس البيضة وتسفر عن يرقة، والتي ستصبح قريبا ما يشبه صياد ديدان مكتمل النمو .